الأربعاء، 26 فبراير 2014

الفنكوش

من لم يشاهد يوما عرض بحث علي او اختراع او طفرة علميه لن يعرف لماذا هذه الضجة و الفضيحة الي بيشعر بها كل انسان مر في حياته على البحث العلمي.

لا الوم اي من البسطاء او من يتمنى ان يجد ملايين المرضي الغلابة العلاج و خصوصا من الامراض اللعينة التي اكلت اجساد الملاين بلا علاج.

لن اناقش النظريه و لا رفض المحافل العلميه المحترمه ليها منذ ان طرحت في البدايه عام ٢٠٠٨ "و بالمناسبه مش من واحد مصري". و لن اناقش عدم مصداقيت المجله التي يستند اليها في نشر البحث ولا الحبس عشر سنوات للراجل الانجليزي الي باع لعدت دول جهاز كشف المتفجرات الي بنيت عليه فكرت الاختراع المزعوم. ولا كون الفكرة اصلا مطروحة للتشخيص و ليس العلاج. ولا كون تسليط موجات بطاقه مماثلة لطاقة الفيرس لتدمره يحتاج لاجهزة عملاقة مش دراع اتاري.

لم و لن يناقش اي من الذين عرفو معنى بحث علمي هذا الهراء و الخبل الذي طرح و اعلن للجماهير الغفيرة ليس لانكارهم امكانية حدوثه من عدمه انما لمستوي هطل و ضحالة البحث المعروض و ما ذكر عنه من تفاصيل ساذجة غبية. ناهيك عن عدم نشر البحث في او تقيمه من هيئة علميه "محترمه محترفه مستقله".

منذ عدت اعوام تم محو و حذف انتاجات احد اكبر علماء الجينات الاسياوين و رفض ابحاثه لان مجلة Nature "و هي اهم مصدر نشر و تقييم ابحاث علميه في العالم مع مجلة Science خصوصا في مجالات الطب" لانهم اكتشفو شبهة عدم دقه في احد اوراق بحثه مما يفتح الباب لاحتمال التزوير. و بعد فترة من البحث و التدقيق من كبار العلماء تيقنو فعلا من عدم صحة ابحاثه و تم تجريده من درجته العلميه.

الابحاث الطبيه المدنيه لها مرجعيه و اساليب متحضرة للاعلان و التوثيق و ليس في الموالد و قنوات التلفزيون زي افتتاح الكباري و الطرق. و تخضع لتجارب سريريه من جهات محترفه محايدة لسنوات طويله قبل التصريح بنشرها او استخدامها.

و على العموم الميه تكدب الغطاس و هاتو المرضى و عالجوهم يا سيدي بالفنكوش العجيب و هاتو العلماء المرموقين عالميا يفحصوهم قبل و بعد العلاج و ينشرو تقاريهم المحترمه و هو حد هيكره الخير للمرضى؟

مربط الفرس هو اللعب على آلام و جراح البسطاء و المرضى لحصد مكاسب سياسيه او غيره. اتبعو الاصول العلميه الصحيحه للنشر و التوثيق و الاختبار و التحقق و سيحتفي العالم كله بالاختراع ان نجح و لن يرد له ذكر اصلا اذا فشل لان كل نجاحات اليوم جائت بعد الاف الاخفاقات و هذا عرف البحث العلمي.

زيطو زي ما تظيطو بس ارحمو الغلابة الي فيهم مكفيهم.

الاثنين، 8 يوليو 2013

حوار مع صديقي المتمرد.


حوار مع صديقي المتمرد.

في محاوله لفهم المشهد اليوم هذا حوار تخيلي مع احد الثوار النضاف من شهد اغلب الملاحم و المصادمات و هو من مصابي الثورة الذين لا يتاجرون بإصابتهم ولا يهمهم غير بناء وطن محترم لنا و لابنائنا.

====================
الثائر:
من رايك الاخوان هيهمدوا ولا هيتقتلوا

المحاور:
لا. لان المشكله انهم خايفين يتدبحو زي ما عبناصر عمل فيهم لما اسقط نجيب

الثائر:
طيب ورايك الجيش هيزعلهم

المحاور:
لازم نديهم الامان
زي من كام يوم لما كنا بنتكلم و لم تسعفنا الاحداث للتفصيل
الاخوان فصيل اتبهدل كتير و حاليا فيه شرخ كبير مع الشبابا و القواعد

الثائر:
مهم لو يسكتوا الاغبياء اللي فيهم

المحاور:
فلازم يشوفو تأمين لاهلم و للشباب علشان يهدو . غير كده هما احسنلهم يموت فالشارع ولا يموتو في المعتقلات
بالظبط
فيه ناس شغلتها تتواجد وسط الحشود من كل طرف و تقتل علشان تجننهم على الطرف الاخر
فاكر علاء مات ازاي و جيكا و الشيخ عماد عفت و غيرهم
هناك محترفون هذه مهمتهم

الثائر:
وحط كل دول المشهد يتصور حرب على الارهاب
ويبقي معه كارت للقتل

المحاور:
كله هيلعب على مصلحته

الثائر:
مفتوح

المحاور:
بالظبط
امبارح كنت عند الحلاق
هيه ساعه واحده كان فاتح cbc
انا دم اهلي اتحرق و كنت هكسر التلفزيون
قناة اوسخ ما تتخيل كفيله باشعال حرب عالميه

الثائر:
بصراحه أنا معتزل التفزيون من سنتين
بس عارف أنت بتتكلم عن ايه

المحاور:
انا اول مره اشوف القناة المعفنه دي تقريبا
ده عكاشه ارحم و الله

الثائر:
برده هارجع اقولك عندهم وتمسكهم بيعجل بقتلهم بتايد شعبـي

المحاور:
صح
الغباء لا حدود له

الثائر:
السؤال بقى هما فعلا مصدقين إني مرسي ممكن يرجع

المحاور:
تصدق مصدقين
علشان السيسي استغبي
كان ممكن ببساطه بدل ما يقلب الطربزة يعمل استفتاء او حتى انتخابات
و دي بردو كانت هيتقابل بالرفض منهم لكن مكنش هيكون عندنا حشد و انقسام مجتمع زي دلوقت

الثائر:
هم معهمش غير نفسهم على حبه ناس بسطاء مضحوك عليهم
والجيش معندوش أي مشكله إني يخش يصفيهم


المحاور:
لا مش بسطاء
انا عارف ناس عقليات كبيره معاهم
زي ما قلتلك كل من هو ضد العسكر معهم
و كل من هو مع الديموقراطيه والاحتكام للصندوق معهم
علشان كده كان حلها الدعوه لاستفتاء او انتخابات مبكره مش بالدراع
المهم الي حصل حصل

الثائر:
بعد مناظر القتلي والحجات اللي بتطلع زي اللي حصل في سيدي جابر و ولوله اعلاميه
مش هيصمدو كتير أنا نفسي الصف التاني يعزل الصف الاول وقعد يتفاوض

المحاور:
بالعكس . لامشكله ان هما كمان عندهم قتلى بيتاجرو بيهم
و هما شايفين نفسهم مغدور بيهم
و بيقتل باسمهم
و يقتلون بلا ديه
و ده حصل فعلا في بعض الاحداث مما اعطاهم الفرصه للرد بغباء فقتلو همه كمان
ووصلنا لهذه النقطه ان كلا الطرفين يده ملوثه بدم الاخر ادبيا
و لو تفتكر ده نفس الوضع ايام الاتحاديه
الحل مش فالصدام او تواجه الحشود
بالعكس الحل في تجنب تقابل الحشود
و تامين العوام منهم و من لم يشترك في الدم و يأمنو
بس الي الجيش و الداخليه بتعمله بيهيجهم اكتر
ولازم يسمح لهم يدخلو الانتخابات
و لازم يتم محاسبت كبارهم بالقانون و بشفافيه
و لازم بردو يتحاسب الي حرض من الفلول زي لميس و خيري مش من الاخوان بس
يعني لازم حكمه
المشكله اننا زي ما ذكرت زمان امام شعب منقسم و ليس كما كنا ايام مبارك

الثائر:
للاسف احنا في مرحله مغازله والضحيه هتبقى الطرف الضعيف والغبي في نفس الوقت

المحاور:
و اعترف ان الموقف معقد للغايه
المشكله اننا في مشكله تهم الوطن ومهما كانت الضغائن يجب حلها بحكمه لاننا جميع لن نتحمل تكلفة الغضب

الثائر:
كلامك منطقي جدا لكن اللي محيرني بقى شغل اللجان الايام اللي فاتت من انشقاقات في الجيش وده مبيحصلش عندنا أصلا ولا ممكن يحصل وانت عارف ليه
التهديد بالتفجيرات وهما أصلا اخرهم يضربوا نار لأن على معلوماتي إني أمن الدوله والمخابرات الحربيه قضت تماما على جيل 1980 واللي موجودين دلوقتي حبه فرافير

المحاور:
هجص بيحاولو يجمع صفهم

الثائر:
فهمني أكتر ايه اللي هاجس

المحاور:
زي اعلام النكسه كده و كلهم عارفين انه كدب بس زي اغاني الالتراس كده مهمه للتسخين

الثائر:
يعني محاوله لرفع المعنويات مش أكتر

المحاور:
اه

الثائر:
صح
طيب بذمتك فيه حد يرفع المعنويات بتسليم رقبته !!!!!

المحاور:
ما رقبته كده كده طايره . فا تطير بكرامته احسن. علشان كده لازم نعجل باعطاء الشباب و الاهالي الامان

الثائر:
حبيبي ابوس رجلك فهمني ايه اللي بيحصل

المحاور:
الدنيا عكت خالص و الجو في اقصى درجات الاحتقان تبيكل خطة انقلاب جمال على نجيب بالحرف
انا زهقت من الكل . الغضب عامي الكل ، و كلنا بيتلعب بينا من العسكر و المخابرات و احنا واخدنها عند و تار صعايده

الثائر:
بالراحه كده عليا
الاول ليه بتقول خطه انقلاب ناصر على نجيب
2- بعد المجزره النهرده مين كسب ايه ومين خسر ايه على الارض بغض النظر عن الدم
3- ردود الفعل المتوقعه من العسكر والاخوان
4- حقيقه احنا خلاص طلعنا بره المشهد
5- الخسائر المتوقعه والهدوء النسبي هيجي امتي

المحاور:
قبل ما نحلل حدث لحظي لزم نرجع ورى قبل بداية سلسلة الاحداث لحد الفترة الي فيها هدوء نسبي و نقيم و نقيس القوى في المشهد و بعدين نسرد تسلسل الاحداث قدامنا و نشوف امكانية صحة ما فيها و نقيم دور المندسين في الطرفين لاشعالها و نشوف مين مستفيد من اشعالها و نوصل لليوم و بعدها نبداء نتوقع ما هو قادم و كيف ننزع فتيله. عارف انه كلام يخنوء و متعب بس هو ده الاسلوب العلمي المتبع في الاجهزة الكبرى و حتى في الجهات الامنيه بره للسيطره على موقف معقد زي حالنا

المحاور:
اهري ولا عايز تقول حاجة؟

الثائر:
طيب نلخص المشهد من وجهة نظري بسرعه
حكم مرسي لسنه
1- اقصائي لم يحتوي المعارضه
2- فشل ذريع في اداره الدوله
3- عدم تطهير المؤسسات
4- انتهاز كل ده لصالح العسكر وانتهاز احتقان المعارضه وحشد الناس بوسائل الاعلام المختلفه للنزول وارسال رسائل تطمنينيه للنزول نزل الحشد
5 -التعالي من النظام والانكار

المحاور:
هايل. احيي دماغك النضيفة . بس ده خطوة اتنين . خطوة واحد هي
لما رضخ النظام و ليس سقط قعدو فترة يحللو القوى الي على الساحة
وجدو
التالي
شباب ثوري متشرذم
كنبة
مسيحين اغلبهم لا يعنيه السياسه و الاخر يقتدي براي الكنيسه الا قليل من المنتمي للشباب الثوري
و شباب سلفي متبعثر
و اخوان ككيان منظم
و فلول متبعثرين لكن مسيطرين
كده عندنا ٦ لاعبين اساسين على الارض
تمام؟
ولا شايف فصيل انا نسيته؟
اه و احزاب المعارضة الفالصو الركيبه بتوع مبارك
يبقو ٧

الثائر:
المعارضه بخ ملهاش لازمه
تمام جدا استمر

المحاور:
و لما ترجع لكتب التاريخ و تجارب زي رومانيا و انقلاب ناصر على نجيب تجد الاستراتيجيه المتبعه تعتمد على ١)تكفير الشعب بالثورة خصوصا الكنبة ٢) تكسير الكتل الفعالة الكبرى ترغيبا او ترهيبا ٣) اعادة تلميع النظام السابق في ثوب جديد

الثائر:
ثوب عسكري تحت غطاء مدني

المحاور:
لو تفتكر اول من بداء العسكر معهم هم انتم. الشباب الثوري "القلب و الضمير" فرق الشباب الى عشرات الاتلافات و لم بعض الاقزام و زرع التشتت و التنافس الفارغ و عزز فيهم روح المثاليه الجيفاريه حتى وصلنا لمرحلة انهم حتى ترفعو عن الانخراط في الانتخابات البرلمانيه الي هي حلمنا

الثائر:
وخد بقى حبه امنجيه
كلام جميل

المحاور:
بعد ما خلص من دول بداء حركة التلميع بهوجة فضائيات الفلول الي رجعو بيها كاعلامين و رموز بوش بجح و تابو انابو و قالو نحن ابناء الوطن و البوقين دول ثم بداو في نشر سمومهم في المجتمع بداية من الكنبة و على راسهم عكاشة و لميس و خيري و الاسماء طويله ، بميزانيات مليارات

الثائر:
كده هو كسر اللي فعلا ممكن يزعلوه

المحاور:
و دي خطه طويله محتاجه نفس طويل و دي لعبتهم
كده فاضل مين ليه لزمه الاخوان و السلفين الي تبلورو فجاه بعد الانخابات و الاستفتاء
السلفين غوشم فا امرهم سهل ولازم يفضلو للاخر لانهم نموسه هتموت نفسها فالنار بنفسها و البوادر باينه دلوقتي

الثائر:
عاوز افهم حته السلفيين تاني معلش

المحاور:
السلفين يجمعون بعض صفات خطيره، المثاليه المفرطة و الاندفاع و الحمية و سطحة التفكير "عذرا بس ده واقع عند كتير" و الاتباع المطلق لمشايخهم
هذه صفات يسهل تسخيرها للقضاد عليهم او استغلالهم زي ما كان الاخوان بيعملو في مليونية كل حاجة و الشريعه و احشد يا جدع

الثائر:
اها
فهمت

المحاور:
زي الدبه الي بتقتل صاحبها حبا
يبقى لحد دلوقتي الفصيل الوحيد الي فاضل لاستعادة السيطرة تماما الاخوان و هم يجمعون الصفات التاليه
التعطش للتمكين الذي تربو عليه طول عمرهم، الانعزال عن المجتمع و العنصريه، الانضباط المطلق حد الاتباع الاعمى ، انعدام الكفائات. انعدام الثقة تماما في من هو خارجها. و الرعونه و التسرع في القرارات . بالاضافة الي عدم الخلو من صفات البشر السيئة في كيان بالملاين يعني فيهم الصالح و الطالح في القيادات و الشباب ، و لكن هم بذرة لفكرة رائعة و لكن استعجلو في التسوية خصوصا اخر جيلين تلاته
في بداية الامر كلنا و خصوصا الرجالة امثالك عارف دورهم و فضلهم في الايام الاولى للثورة في الدعم و التامين و غيرة
لكن المشكله الرئيسيه انهم كيان بوشين
من كتر السواد الي شافوه بيلعبو على كل الحبال و خيبانين سياسه في نفس الوقت
في فترة الاستفتاءات و الانتخابات كان العسكر و النظام كل تركيزه معاهم علشان يديهم الامان تماما علشان يكشفو كل ورقهم و حصل و بلعو الطعم

الثائر:
وبلعوا الطعم واتكيفو كمان

المحاور:
و بسبب ده بدات ندالتهم في مجلس الوزره و محمد محمود و غيره لانهم كانو شايفين ان كله يهون بس نمسك و هتبقى الدنيا فل و هننهض بالبلد بحجمنا التخين

الثائر:
وده بالنسبه للعسكر كانت على طبق من دهب

المحاور:
المشكله انهم مع ده ركبهم الكبر و بقو بيعاملو الناس زفت و بمبداء احنا فهمين و انتو لاء و دخلنا في المتاهات الي انتا تفتكرها اكتر مني من استفتائات و دستور و انتخابات و غيره من الهري

الثائر:
لانه بكد فصلهم

المحاور:
بالظبط
هما بداو يحسو و كانو هيتعدول بس لما الناس دعمتهم فالرياسه فهمو غلط و اتغرو

الثائر:
وأول مامسكم طاحوا فيهم وقالق يولعوا

المحاور:
لما مسكو بصراحة اتفاجئو انهم شالو اليله و مكانوش عارفين يعملو ايه "من وجهة نظري" فبداو يستعينو بكل القوى الاخرى علشان تساعد معاهم
بس للاسف اسلوبهم الغبي طفش الناس منهم
بالاضافة الى السيطرة التامة للنظام القديم علي كل مكان في الدوله
بعد الميت يوم اكتشفو انهم مش هيعرفو يحطو قلم في اي قرار و النظام مسيطر على كل حاجة
هنا بداو يلعبو على الحبلين
يحاولو يسترضو القوى الاخري علشان تشاركهم . بس بعد ما كانو قطعو كل الحبال باسلوبهم المنيل و طبعا بتحبيش من العسكر و النظام القديم في تتخين مخ المعارضه اكتر انهم ميشاركوهمش

الثائر:
العسكر والفلول والمصالحات اللي حصلت معاهم

المحاور:
و الحبل التاني يحاولو يتصالحو مع العسكر و الفلول علشان يعرفو يشتغلو
اه بالظبط

الثائر:
كمل يا أسطوره
كمل
دحنا لليتنا عنب

المحاور:
تتخين مخ المعارضه وصل لمرحلة ان حد فيهم قال في وشي بالمفتشر ردا على سؤالي ليه متتطرحوش حلول و تساعدو في حل المشاكل الي معترضين عليها بدل البلد كلها ما تخرب. قالي
و احنا نساعدهم ليه احنا عايزنهم يسقطو ايا كان الثمن
الي هو الكلام ده في ايام الرحرحة ممكن يلبس فيها قضية خيانه عظمى
و بالمناسبة ده كان ايام فلم الميزانيه و عجز الاحتياطي
و كلما تعقدت الازمات زاد تعنت المعارضه و زاد غباء الاخوان في التعاطي مع الموقف بالاضافة لحشد السلفين معاهم في اي حاجة فرغيف و الشريعه

الثائر:
كمل

المحاور:
بالتوازي كان اعلام الفلول و الشامخ بيعمل السليمه زي ما انتا عارف

الثائر:
اينعم مجربه وربنا

المحاور:
اعلام الفلول عمل على حشد الكنبة و النمل الي مهمتهم يشكلو عدد فالصورة
و الشامخ مهمته يسخن الثورجيه بمهرجان البرائة للجميع الي كلنا عارفين ان محدش ليه سلطه فيه غير العسكر و امن الدوله و النظام القديم، لانه حصن مبارك الحصين
كده الكماشة احتكمت: تسخين الكنيه و غسيل الفلول و تفتيت الثوار و اغضابهم و تعنت المعارضه و تكفير الناس في عشيتها بازمات متتابعه زي الاسعار و البنزين و العيش الي معرف انه في ايد ادارين الصف التاني و التالت المنتمين للنظام القديم مش السلطه الحاكمه

الثائر:
بس الثورجيه كده كده شيلين منهم كتيير قوي أعرف منهم ناس تختار العسكر اللي اتسحلوا منهم بدل الاخوان عادي جدا
لانه شاف من الاخوان كتير

المحاور:
بالظبط. سخنوهم من نحيه و الاخوان بغبائهم و طمعهم كملو
يفضل ايه دلوقتي ان الاخوان بنفسهم يلفو حبل المشنقة حولين نفسهم
اول محاوله كانت مع محمد حامد و فشلت و الكرت اتحرق

الثائر:
مين محمد حامد

المحاور:
ابو حامد فاكره

الثائر:
اها بتاع موقعه الخرتوش

المحاور:
الي كان نازل قصر النيل قدام جميله اسملعيل

الثائر:
ايوه خلاص فهمته
كمل

المحاور:
المحاولة التانية كانت احداث الاتحاديه
الي نزل الاخوان بغباء و اعلنو النفير انهم فقدو الاتصال بيه تماما ٤٨ ساعه و اعتقدو انه قتل او خطف

الثائر:
مرسي ؟

المحاور:
اه
و من جانب اخر كان تواطى الداخليه واضح زي ما انتا فاكر لما كانو بينسحبو و يلبسو الناس في بعض

الثائر:
وطبعا كانت مقصوده + تقرير امنيه مضروبه من قبلها

المحاور:
احب دماغك النضيفه
لان المطلوب ان يسقطو بغبائهم لا ان ينقلبو عليهم

الثائر:
ده غير ولوله الاعلام وعلى حسب معلوماتي إني الاخوان ساعته اتحط عليهم فعلا

المحاور:
بالظااابط
في كل الاحداث من بداية الثورة و انت سيد العارفين تعرف ان فيه من كانو يسمون باللهو الخفي الي كانو بيندسو وسط الحشود و يقتلو عشوائي زي علاء او تحديدا زي الشيخ عماد و جيكا

الثائر:
كلنا عارفين انهم امنجيه

المحاور:
هؤلاء دورهم في كل حشد تهيج الحشود لان غضب الحشود لا يمكن السيطره عليه
زي الي كانو بيكونو وسطكم في محمد محمود و يضربو حي و خرطوش على الامن كل ما الدنيا تهدى و خصوصا الفجر

الثائر:
تمام جدا

المحاور:
حين تغضب الحشود يزيد الدم و الدم بيعمل شغل حلو في السياسة و سهل تلونه علي كيفك زي احداث الاتحاديه لما كل واحد قال الي ماتو من عندي
المستفيد الوحيد في كل هذا هو العسكر و النظام القديم
و خصوصا انك تلاحظ ان كل ما كانت الدنيا تهدى كانت تفتعل ازمة و نسيح فيها دم و شعللها شعللها

الثائر:
بس ده لا يمنع إني حاليا الاخوان نازل معاهم حبه همج

المحاور:
جايلك لليومين دول علشان دي القفلة فيها من كل لون يا بطسطه

الثائر:
استمر

المحاور:
معلش طولت عليك بس علشان نعرف العركة ليه لزم نعرف مين المعازيم

الثائر:
يا برنس أنا فعلا بستمتع بكلامنا لاني بشغل دماغي بعيد عن مشاعري
كمل

المحاور:
كلنا عارفين ان خناقة الدستور دي كانت خناقة عالم بتوع كتب و كانت ممكن تتلم في قعده بس كان المطلوب انها تقلب عاركه كبيره لزوم التخليص

الثائر:
والاخوان كالعاده مفهمش أو عمل عبيط وسلقه كاني حد بيجري وراه وبرضه اتاخد بنط عليه

المحاور:
و لما الدور قلب صعايده الاخوان استغبو كالعاده و طلسقو فالمعارضه تربست اكتر و حصل الفلم الي شفناه كلنا

الثائر:
تصدق إني لو الثوره ديه كده بالهنا والشفا يعني واللهِ مهحمل حد في ضياعها غير الاخوان لو هابقى منصف 80% بسبب طمعهم و غباءهم
كمل

المحاور:
و طبعا كان دور العسكر و المخابرات و الفلول و اعلامهم واضح لاي حد فاهم سياسه و قرى تاريخ
كلنا غلطنا. هما شايلين الجانب الاكبر لانهم الفصيل المنظم الوحيد و طمع و استغبا

الثائر:
موافق جدا

المحاور:
في الفترة دي ناس كتير حاولت تتواصل مع الاخوان و المعارضه للتوسط و انهاء الازمه بس كلاهما تربس
و دي الفترة الي اكدتلي اختراق المخابرات التام للجبهه و قادتها

الثائر:
مستبعدش

المحاور:
اخر مرحلة كانت بفلم تمرد و متزعلش علشان الي جاي ده تخبيط عن علم

الثائر:
مفيش حاجة دوس كلنا بنتخدع وانا لو غلط بكل أنا غلط

المحاور:
في المحاوله الثانيه ظهر ضعف الجبهه على مستوى الشارع و ان القرار في الشارع للشباب و ان كانو بلا راس
و انهم تجار دم بكل ما تحمله الكلمه من معنى و بالاخص التلاته الكبار حمدين و البرادعي و عمر موسى

الثائر:
معاك وطامعين سلطه ولا يختلفوا عن الاخوان
في وسختهم

المحاور:
فظهرت الحاجة لحركة شعبيه اعتباريه غير قابله للتعين او ان تكون حول فكرة ثوريه بلا مطلب منطقي ليسهل الحشد لها عاطفيا و ليس منطقيا
مش هغوص في مصداقية تمرد لان اي ثوري من الميدان عارف كويس انهم نكره و عليهم مليون علامة استفهام . انا بس هذكر معلومه واحده متاكد منها بنفسي واحده على راي وائل عباس العيال بتوع المخابرات
فاكر فلم حريق المقر بتاعهم؟

الثائر:
هم عيال من الصف التاني مكنش ظاهرين حتي في المعارك الفيصليه
اه . كسب تعاطف وكلنا عارفين وهما اللي عملوها
كنا بنعملها زمان

الثائر:
معلومه : وائل عباس محطوط عليه علامات استفهام كبيره قوي
كمل

المحاور:
و حجات كتير مش موضوعنا دلوقتي ممكن نعملها حوار لو حدها
المهم

الثائر:
المهم

المحاور:
لما اوجدت رساله لتجميع محصلت الغضب الذي زرعته المخابرات و العسكر في سنتين يجمع كيانات لا تجتمع

الثائر:
هي لا تجتمع إلا في الخيال العلمي بمعني أنا مثلا كان جنبي ظابط أمن مركزي كنت همووت من الحسره !!!!

المحاور:
ثورة+ كنبة+ معارضه + منتفعين
ثم في المرحلة التاليه
تجراء الفلول ثم غضبنا غطى على مبادئنا و دخلت الداخليه و الجيش على الخط
كل ده عززه غباء الاخوان و تصعيدهم في لغة الخطاب و عجرفتهم

الثائر:
بصراحه أنا فعلا بكره الاخوان فعلا وصلت لمرحله إني ادفع واستحمل أي حاجة عشان يغرو

المحاور:
هذا ما فعلو بغبائهم
نفس غلطت العسكر في البدايه لو كان يريد الثورة
كان ممكن يخدو البلد كلها في عبهم و يتشالو فوق الروس لكن طمعو و استغبو
لكن للامانه كلنا نعرفهم انهم لم يكونو يحكمون اي شبر من البلد و لم يكن لهم سلطه غير على كاميرا التصوير الي بتصبر على فقع خطابات مرسي
و كلنا نعلم انهم مفعول بهم مثلنا
لكن الغبي بيجيب لاهله الشتيمه

الثائر:
وهفكرك في الاول احنا كنا معاه وطهر يا ريس وكنا فعلا عندنا استعداد نخش معارك داميه هو رمانا في الزبالة واختارهم مقدرش التمسله العذر

المحاور:
صح
بس زي ما قلتلك الشباب لم يكن لهم سلطه و الي كان ليه و زن الفلول و احزاب المعارضه الي قعدت تساوم و تلعب لعب وسخ علشان تكسب اكتر مش علشان مصر

الثائر:
فعلا

المحاور:
كل المخلصين الي اعرفهم قريبين من السلطه نصحوهم يعملو زي بتوع امريكا الاتينيه و خصوصا فنزولا الي بيتمسحو فيها دلوقتي
ان مرسي يطلع هو و زراه يشرشح في الاعلام و من اول شهر كل واحد في وزارته يقول فلان موقف المشاريع الفلانيه و فلان بيعمل و يسوي و يفضح القضاء و الداخليه و ساعتها الشعب كله هيكون وراهم

الثائر:
بس مفيش حد عندهم زي تشافيز

المحاور:
بس هما استعيبوها و افتكر نفسهم حكومه بجد
هههههههههه صح
و لما مالطه خربت مرسي طلع يهلفط في اخر خطاب زي العبيط

الثائر:
واللهِ كان عندي امل يطلع بكرامته

المحاور:
اغبياء
لما الوضع وصل الذروة
السيسي استغبا هو راخر و فضح نفسه

الثائر:
خطاب 48 ساعه

المحاور:
كان ممكن فعلا يكون انقلاب ناعم انه يعلن عن استفتاء على الرياسه
هههههه
الاستفتاء ده كان هيمشيها قانوني
الاخوان بس الي كانو هيعترضو بس مكنوش هيلاقو الدعم الشعبي ده
لان الغلطه انه هد الصتدوق

الثائر:
بس أنت نسيت انهم حضروا عفريت في الشارع مكنش هيقبل باقل من انتخابات رأسيه

المحاور:
كل الي اعرفهم مع مرسي دلوقتي فقط من اجل الديموقراطيه و ليس الشخص
و ماله لو كان نفس الشو اتعمل و الاعلام الوسخ طبل كانت هتعدي
كل الموضوع يا باشا في الي بيسخن لاميس و شلتها
كان اسوء الحلول هيفرض انتخابات برلمانيه مبكره بالقانون القديم خالص و دمتم
كان فيه حلول وسط
لكن المشكله انك تقلب طرف و تاخد طرف على حجرك فايحصل الصدام الحالي
لان الشعور بالقهر حتى من المخطئ يخرجه عن شعوره
الان نحن في وضع الاعلام الوسخ لبس الطرفين دم و بيتاجر بدم الكل و مؤيدي مرسي شايفين انهم اتغدر بيهم و خصوصا بعد مجزرة الحرس الجمهوري

الثائر:
معاك جدا

المحاور:
و المعارضين شايفين انهم خونه قتله ارهابين و يدبحو العيال و يشربو دمهم و ههوهوهوهوهووهو
في الوطن لا يمكن تدمير طرف الكلام ده في خناقه ولا مطش بس وطن لا
يجب الوصول لحل وسط
المعركه الان كما قلت سابقا بالنسبه للمؤيدين حياة او موت لانه لو رضخ هيتدبح من الامن او الجيش او البلاك بلوك او في المعتقل
فعنده يموت بكرامته فالميدان ولا يوم من ايام المعتقل
و بالمناسبه "امن الدوله فعلا بداء يشد فالعيال زي زمان من بعد ٣٠"

الثائر:
صاحبي من أيام المدرسه اتصل بيا قالي متخافش انا نزلت مكتب أمن الدوله في قسم كرداسة ونازلين بشده جامده وعندنا وامر بالمهم كوتيمي

المحاور:
بالظبط

الثائر:
تمام كمل

المحاور:
ده مثلا راي محمود صاحبنا و كلنا عارفين انه صح
محمود السيد
{يا اللى بتقولوا الإخوان قتلوا نفسهم وكان معاهم سلاح وهما اللى استفزوا الجيش ودا مخطط منهم والعسكر حلوين وكيوت ومصدقين اللى اتقال فى المؤتمر العسكر عملوا فينا دا أكتر من مرة ...... ملحوظة الإخوان كاذبون وخونة}
المشكله ان الغضب بيعمي و احنا شعب عاطفي
عدوي شيطان و حليفي ملاك و انا بشر

الثائر:
ملحوظه برضه أنا معاك بس برضه الاخوان معاهم حبه همج على حبه تصريحات وسخه من القيادات
بتلبسهم في كل حاجة

المحاور:
طبعا

الثائر:
واعمل حسابك الشعب ده طلع عنيه لكن متجيش على احساسه بالامن

المحاور:
ايوه

الثائر:
بيتحول

المحاور:
فا احنا دلوقتي بنطمن طرف و بنهدد طرف بالدبح فالنتيجه انهم هياكلو بعض و هو المطلوب للعسكر و الفلول
و احيلك الي نفس الحقبه التاريخيه بالمسطره انقلاب جمال على نجيب
و بالمناسبه كانت الكورة بردو الاخوان بس هما مبيتعلموش

الثائر:
تمام جدا
1- الاخوان مش هيتراجعوا ؟
2- هل تسطيع القياده العسكريه الشرطيه في فرض سيطرتها كامله ؟

المحاور:
لا
سيستمر التصعيد ليضطر العسكر لفرض القوة
و هيعملو انتخابات صوريه و يركبو بياده او فلول او دلدول
و امن الدوله كفيل بالاخوان والسلفيه بعد ما دورهم كا محلل خلص

الثائر:
تاني نرجع نقول
فرص التفاوض ورجعوهم لعقلهم ويعملوا صفقه
ايه

المحاور:
مين هيتفاوض اذا كان كل الكبار بيتلمو و يتعمد اهانتهم
لحد هنا و دوري فالرغي خلص. صدعتك. فكر و شارك الحوار ده مع الشباب العاقل و خلينا ندور على حل ينجي البلد من الجحيم

الثائر:
هارجع اقولك تعاملهم مع الوضع بعد العزل متخلف

المحاور:
خالص ده طبيعي جدا بس حط نفسك مكانهم

الثائر:
الدروس المستفاده
حكم عسكري بنكهه مدنيه
احنا مش جيل الثوره احنا جت معنا كده
احنا مش قد الاجهزه العميقه
بالهنا والشفا

المحاور:
هقولك جمله نقفل بيها الحوار. مشكلتي من اول الثورة مش الاخوان لا. مشكلتي الي هيبيضو و يبقو اخوان لانهم بيعملو اقصى درجات الغباء لنيل الرضى و هم غشم ولا يتبعو الاوامر.
هنكون كده لو مفوقناش و فضلنا ننفذ المخطط المرسوم.
زي ما فاجئنا العالم بالثورة الحقيقيه لازم نفاجئهم بتطهير نفسنا بنفسنا و طرد كل الزباله و لم شمل الوطن و التفرغ لعدونا الحقيقي، الدوله العميقه و الفلول و العسكر

الثائر:
للاسف يا صديقي المعادله اتحسمت
اللي زيي مش هينزلوا معركه مع الاخوان
كل اللي نقدر نعمله نضغط أو نحاول نخفف اللي هيحصلهم

المحاور:
ياله اسيبك تفكر و لنا لقاء اخر. الرجاله الي وقعو حسني يبنو مليون بلد و يدو كل بياده بالبياده.

المحاور:
تحيا مصر و يسقط حكم العسكر و كل كلاب العسكر

الثائر:
يسقط كل الي خان

الاثنين، 13 مايو 2013

تمرد كما تشاء، بس العبها صح

من بتاع عشة خمشتاشر سنة كان فيه حاله من الفراغ العام و رتابة الاحداث وسط مجتمع الملتزمين و صاحبها بداية حملات التضيق على كل الدعاه من امن الدولة و مراجعة كل ما يقولون قبل ان يقولو، ترتب على هذا بداية ظهور الشباب الملتزم الروش الي هو ملتزم بس فاضي و نفسه يروش زي صحابه و خوصا في الاجازة.

خرجت علينا في هذه الفترة حملات لحث الشباب و النساء و بالاخص من الطبة الوسطى العليا لجمع الملابس المستعمله لتوجيهها للمحتاجين. لا تتخيلو كمية الجهد و الانفاق و الدعم التي لاقته هذه الحمله من كل الشباب الملتزم وكل الاسر. كان عملا جبار من نشر الفكرة لجمع الملابس الى نقلها الى تكيسها و تجهيزها حتى اني شخصيا اعرف مجموعات و جمعيات جمعو كونتينارات.

كل هذ الجهد الرهيب و هذه الحملة التي شملت كل ربوع مصر بل حتى انتقلت للكثير من الدول العربيه بل وصلت للجاليه العربيه في المهجر كانت بدون ان يعرف احد فعليا و تنظيميا كيف ستوزع هذه الملابس و على من و هي بقياسات و اذواق و خامات متفاوته جدا. مع عدم و جود عامل الخبرة في اغلب الجمعيات للتعامل مع عملية التوزيع. غير بعض المعارض الصغيرة المتفرقه في القرى و النجوع،
 هل تعلمون ما كان مصير الغالبيه العظمى من هذه الملابس ؟.................... شحنت بالجمله لافريقيا و وصل اغلبها لتجار الباله. كلامي يعرفه جيدا كل من كان على صله تنظيميه بهذه الحملات في هذه الفترة.

الشاهد من هذه القصه اننا اذا بدانا عملا حاشدا بدون تخطيط لكل مراحله تكون النتيجه فشل ذريع و الاخطر احباط ذريع لكل من شارك و ضمان عدم مشاركته ثانيه في اي مجهود مشابه. هناك اناس محترفون في الحشد الفارغ و تضيع الجهد لتفريغ الشحنات الانفعاليه او الطاقة الهامه على الفاضي.

فاكرين كيف كانت المليونيات ترعب المنطقه كلها وليس فقط النظام و كيف تحولت الى هواء والامثله كتير غيرها.
تمرد كما تشاء، بس العبها صح و متخليش حد يضحك عليك و اعرف هتعمل ايه و ايه المترتب على كل خطوة و الخطوة دي اصلا ليها لزمه ولا فرقعه عالفاضي و تضيع صوتك و جهدك هدر فيحبطك على المدى الطويل. اللعب الشعبي ده ملعب خطير و له محترفوه الذين ان فسدت نواياهم اهلكو امم.

الأربعاء، 24 أبريل 2013

ناشتيوعي مصر

اشتراكي, ناصري, شيوعي.
بالمصري ناشتيوعي، ثالوث مصري. هم ثلاثة لاكنهم واحد.
يبدأ الامر في العادة في مرحلة الجامعة حيث انها أخصب ارض الاستقطاب الفكري و بالاخص مع توفر البيئة المحفزة من مستوى التعليم الجامعي عندنا الغني عن الذكر. و طبعا لعامل اخر اشد اهمية و انها فترة تكون الفكر و بناء الجزء الخارجي للشخصية.
يجذب الفكر ال(ناشتيوعي) ثلاث انواع من الشباب ، الباحث عن التميز الفكري، و الرافض للبناء المجتمعي و ظلمه، و الانتهازي المتسلق على احتياجات الاخرين.
في البداية يكون الكل حول فكرة العدالة و المساواة كهدف سامي ، وهذا يستغرق وقت طويل من مخالطة فكرية لكل أقطاب وأطراف التيار التي تشترك في نفس ظاهر الهدف السامي. ويقضي الشاب رحلته بين الاشتراكية و الناصرية و الشيوعية و قد بيحر او يجبل على غيرهم من وقت لاخر.
يعيش الناشتيوعي بين نقيضين مجتمعيين ، فئة تشاركه فكره و في الاغلب هم قليل و مجتمع يتعايش مع كانسان حالم او فكك منه يا عم ده دماغه مهوية.
يبدأ التشكل داخل التيار الناشتيوعي اما بالبحث عن الرمز او بالتثقف و التعمق الفكري في تفاصيل و ادبيات كل فكر.
ساعتها يكون امام خيار اما ترك التيار كله او التحزب لفكرة من الافكار و الارتباط الادبي و النفسي والعاطفي برمزها كعبد الناصر او جيفارا او حتى ماركس.
بعد حرب اكتوبر و تغير المجتمع في الثمانينيات بداء الفكر الناشتيوعي ينحصر بشدة لصالح الراس ماليه او كما يحب تسميتها البعض بالعلمانية من جهه و نمو فكر التيار الاسلامي من جهة اخرى.
الى ان وصلنا في التسعينات و ما لحق لل ناشتيوعية حيث اندمج فعليا الثلاثة في المجتمع ليشكلو فئة من الحالمين بالعدالة الاجتماعية في غابة من المدنية و المادية و المحسوبية البحتة.
مشكلتي الاساسية مع ال ناشتيوعيون هي تنزهم عن المناصب و التبهرج وهذا سبب مأساة اليوم لانهم بهذا يخطئون نفس خطا الإسلاميين حيث تترك الصدارة للانتهازين المتسلقين او الجهلة المتهورين.
المغزى من كل هريي ده، اني وان اختلفت مع الناصريين و الشيوعيين و الاشتراكيين الا اني مؤمن ان اصل و قواعد كل فكر و تيار تسعى للهدف السامي و لكن دائما الكارثة تكون في تعفف اهل الكفائة و العلم و تصدر الطفيليات.

ابوس راسك سيبك من هري الساسة و القياداة الطفيلية و أصلح في المجتمع ما تستطيع في مجالك بعلمك و ما تجيد.

الأحد، 17 مارس 2013

متــن الحكـم العطائيـة



الحمد لله رب العالمين، و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم.
تنبيه الحكم بالترتيب التي وردت به إنما تم ترقيمها ليسهل الرجوع إليها..
قال الشيخ المحقق الإمام أبو الفضل تاج الدين أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عطاء الله السكندري
1- من علامة الاعتماد على العمل، نقصان الرجاء عند نزول الزلل.
2- إرادتك التجريد مع إقامة الله إياك في الأسباب من الشهوة الخفية، و إرادتك الأسباب مع إقامة الله في التجريد انحطاط عن الهمة العليــة.
3- سوابق الهمم لا تخرق أسوار الأقدار.
4- أرح نفسك من التدبير، فما قام به غيرك لا تقم به لنفسك.
5- اجتهادك فيما ضمن لك و تقصيرك فيما طلب منك، دليل على انطماس البصيرة منك.
6- لا يكن تأخر أمد العطاء مع الإلحاح في الدعاء موجبا ليأسك، فهو ضمن لك الإجابة، فيما يختاره لك، لا فيما تختاره لنفسك، و في الوقت الذي يريد لا في الوقت الذي تريد.
7- لا يشككنك في الوعد عدم وقوع الموعود، و إن تعين زمنه، لئلا يكون ذلك قدحا في بصيرتك و إخمادا لنور سريرتك.
8- إذا فتح لك وجها من التعرف فلا تبال معها إن قل عملك، فإنه ما فتحها عليك إلا وهو يريد أن يتعرف إليك، ألم تعلم أن التعرف هو مورده عليك، و الأعمال أنت تهديها إليه، و أين ما تهديه إليه مما هو مورده عليك.
9- تنوعت أجناس الأعمال لتنوع واردات الأحوال، و الأعمال صور قائمة، و أرواحها وجود الإخلاص فيها.
10- ادفن وجودك في أرض الخمول، فما نبت مما لم يدفن لا يتم نتاجه.
11- ما نفع القلب مثل عزلة يدخل بها ميدان فكرة.
12- كيف يشرق قلب صور الأكوان منطبعة في مرآته، أم كيف يرحل إلى الله و هو مكبل بشهواته، أم كيف يطمع أن يدخل حضرة الله و لم يتطهر من جنابة غفلاته، أم كيف يرجو أن يفهم دقائق الأسرار و هو لم يتب من هفواته.
13- الكون كله ظلمة، و إنما أناره وجود الحق فيه، فمن رأى الكون و لم يشهده فيه، أو عنده، أو قبله أو بعده، فقد أعوزه وجود الأنوار، و حجبت عنه شموس المعارف بسحب الآثار .
14- مما يدلك على وجود قهره سبحانه، أن حجبك عنه بما ليس بموجب معه، كيف يتصور أن يحجبه شيء و هو الذي أظهر كل شيء، كيف يتصور أن يحجبه شيء و هو الذي ظهر بكل شيء، كيف يتصور أن يحجبه شيء و هو الذي ظهر في كل شيء، كيف يتصور أن يحجبه شيء و هو الذي ظهر لكل شيء، كيف يتصور أن يحجبه شيء و هو الظاهر قبل كل شيء، كيف يتصور أن يحجبه شيء و هو أظهر من كل شيء، كيف يتصور أن يحجبه شيء و لولاه ما كان وجود كل شي.. يا عجبا كيف يظهر الوجود في العدم، أم كيف يثبت الحادث مع من له وصف في القدم.
15- ما ترك من الجهل شيء، من أراد أن يحدث في الوقت غير ما أظهره الله فيه.
16- إحالتك الأعمال على وجود الفراغ من رعونات النفس.
17- لا تطلب منه أن يخرجك من حالة ليستعملك فيما سواها، فلو أراد لاستعملك بغير إخراج.
18- ما أرادت همة سالك أن تقف عندما كشف لها، إلا و نادته هواتف الحقيقة الذي تطلب أمامك، و لا تبرجت ظواهر المكونات إلا و نادتك حقائقها إنما نحن فتنة فلا تكفر.
19- طلبك له اتهام له، و طلبك منه غيبة منك عنه، و طلبك لغيره لقلة حيائك منه، و طلبك من غيره لوجود بعدك عنه.
20- ما من نفس تبديه إلا و له قدر فيك يمضيه.
21- لا تترقب فروغ الأغيار، فإن ذلك يقطعك عن وجود المراقبة له فيما هو مقيمك فيه.
22- لا تستغرب وقوع الأكدار ما دمت في هذه الدار، فإنها ما أبرزت إلا ما هو مستحق وصفها و واجب نعتها.
23- ما توقف مطلب أنت طالبه بربك، و لا تيسر مطلب أنت طالبه بنفسك.
24- من علامات النجاح في النهايات، الرجوع إليه في البدايات.
25- من أشرقت بدايته أشرقت نهايته.
26- ما استودع في غيب السرائر، ظهر على شهادة الظواهر.
27- شتان بين ما يستدل به و ما يستدل عليه، و المستدل به عرف الحق لأهله فأثبت الأمر من وجود أصله، و الاستدلال عليه من عدم الوصول إليه، و إلا فمتى غاب حتى يستدل عليه، و متى بعد حتى تكون الآثار هي التي توصل إليه.
28- لينفق ذو سعة من سعته،( الواصلون إليه)، و من قدر عليه رزقه، (السائرون إليه).
29- اهتدى الراحلون إليه بأنوار التوجه، و الواصلون لهم أنوار المواجهة، فالأولون للأنوار، و هؤلاء الأنوار لهم، لأنهم لله ، لا لشيء دونه، قل الله، ثم ذرهم في خوضهم يلعبون.
30- تشوفك إلى ما بطن فيك من العيوب خير من تشوفك إلى ما حجب عنك من الغيوب.
31- الحق ليس محجوب، و إنما المحجوب أنت عن النظر إليه، إذ لو حجبه شيء لستره، ما حجبه، و لو كان له ساتر لكان لوجوده حاصر، و كل حاصر لشيء فهو له قاهر.. و هو القاهر فوق عباده.
32- اخرج من أوصاف بشريتك عن كل وصف مناقض لعبوديتك، لتكون لنداء الحق مجيبا، و من حضرته قريبا.
33- أصل كل معصية و غفلة الرضا عن النفس، و أصل كل طاعة و يقظة و عفة عدم الرضى منك عنها.
34- و لأن تصحب جاهلا لا يرضى عن نفسه خير لك من أن تصحب عالما يرضى عن نفسه، فأي علم لعالم يرضى عن نفسه، و أي جهل لجاهل لا يرضى عن نفسه.
35- شعاع البصيرة يشهدك قربه منك، و عين البصيرة تشهدك عدمك لوجوده، و حق البصيرة يشهدك وجوده، لا عدمك و لا وجودك.
36- كان الله و لا شيء معه، و هو الآن على ما عليه كان.
37- لا تتعد نية همتك إلى غيره، فالكريم لا تتخطاه الآمال، و لا ترفعن إلى غيره حاجة هو موردها عليك، فكيف يرفع غيره ما كان هو له واضعا، من كان لا يستطيع أن يرفع حاجة عن نفسه فكيف يكون لها عن غيره رافعا.
38- إن لم تحسن ظنك به لأجل حسن وصفه، فحسن ظنك به لحسن معاملته معك، فهل عودك إلا إحسانا، و هل أسدى إليك إلا مننا.
39- العجب كل العجب ممن يهرب مما لا انفكاك له عنه، و يطلب ما لا بقاء معه، ( فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور ).
40- لا ترحل من كون إلى كون، فتكون كحمار الرحى، يسير و المكان الذي ارتحل إليه هو المكان الذي ارتحل منه، و لكن ارحل من الأكوان إلى المكون، و أن إلى ربك المنتهى، و انظر إلى قوله صلى الله عليه و سلم  فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله، و من كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ، و افهم قوله صلى الله عليه و سلم، و تأمل هذا الأمر إن كنت ذا فهم.
41- لا تصحب من لا ينهضك حاله، و لا يدلك على الله مقاله، ربما كنت مسيئا فأراك الإحسان منك صحبتك إلى من هو أسوأ حالا منك.
42- ما قل عمل برز من قلب زاهد، و لا كثر عمل برز من قلب راغب.
43- حسن الأعمال نتائج الأحوال، و حسن الأحوال من التحق في مقامات الإنزال.
44- لا تترك الذكر لعدم حضورك مع الله فيه، لأن غفلتك من وجود ذكره أشد من غفلتك في وجود ذكره، فعسى أن يرفعك من ذكر مع وجود غفلة إلى ذكر مع وجود يقظة، و من ذكر مع وجود يقظة إلى ذكر مع وجود حضور، و من ذكر مع وجود حظور إلى ذكر مع وجود غيبة عما سوى المذكور، و ما ذلك على الله بعزيز.
45- من علامات موت القلب، عدم الحزن على ما فاتك من الموبقات، و ترك الندم على ما فعلته من الزلات.
46- لا يعظم الذنب عندك عظمة تصدك عن حسن الظن بالله، فإن من عرف ربه استصغر في جنب كرمه ذنبه.
47- لا صغيرة إذا قابلك عدله، و لا كبيرة إذا قابلك فضله.
48- لا عمل أرجى للقلوب من عمل يغيب عنك شهوده و يحتقر عندك وجوده.
49- إنما أورد عليك الوارد لتكون به عليه واردا، و أورد عليك الوارد ليستسلمك من يد الأغيار و ليحررك من رق الآثار.
50- أورد عليك الوارد ليخرجك من سجن وجودك إلى فضاء شهودك.
51- الأنوار مطايا القلوب، و الأسرار و النور جند القلب، كما أن الظلمة جند النفس، فإذا أراد أن ينصر عبده أمده بجنود الأنوار و قطع عنه مدد الظلم و الأغيار.
52- النور له الكشف، و البصيرة لها الحكم، و القلب له الإقبال و الإدبار.
53- لا تفرحك الطاعة لأنها برزت منك، و افرح بها لأنها برزت من الله إليك، قل بفضل الله و برحمته فبذلك فليفرحوا، هو خير مما يجمعون.
54- قطع السائرين إليه و الواصلين إليه عن رؤية أعمالهم و شهود أحوالهم، أما السائرون فلأنهم لم يتحققوا الصدق مع الله فيها، و أما الواصلون فلأنه غيبهم بشهوده عنها.
55- ما بسقت أغصان ذل إلا على بذر طمع.
56- ما قادك شيء مثل الوهم.
57- أنت حر مما أنت عنه آيس، و عبد لما انت له طامع.
58- من لم يقبل على الله بملاطفات الإحسان قيد إليه بسلاسل الامتحان.
59- من لم يشكر النعم فقد تعرض لزوالها و من شكرها فقد قيدها بعقالها.
60- خف من وجود إحسانه إليك و دوام إساءتك معه أن يكون ذلك استدراجا لك، سنستدرجهم من حيث لا يعلمون.
61- من جهل المريد أن يسيء الأدب فتتأخر العقوبة عنه، فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد و أوجب الإبعاد، فقد يقطع المدد عنه من حيث لا يشعر، و لو لم يكن إلا منع المزيد، و قد يقام مقام البعد و هو لا يدري، و لو لم يكن إلا أن يخليك و ما تريد.
62- إذا رأيت عبدا أقامه الله بوجود الأوراد، و أدامه عليها مع طول الإمداد، فلا تستحقرن ما منحه مولاه، لأنك لم تر عليه سيما العارفين و لا بهجة المحبين، فلولا وارد ما كان ورد.
63- قوم أقامهم الحق لخدمته، و قوم اختصهم بمحبته، كلا نمد، هؤلاء و هؤلاء من عطاء ربك، و ما كان عطاء ربك محظورا.
64- قلما تكون الواردات الإلهية إلا بغتة لئلا يديها العباد بوجود الاستعداد.
65- من رأيته مجيبا عن كل ما سئل، و معبرا عن كل ما شهد، و ذاكرا كل ما علم، فاستدل بذلك على وجود جهله.
66- إنما جعل الدار الآخرة محلا لجزاء عباده المؤمنين، لأن هذه الدار لا تسع ما يريد أن يعطيهم، و لأنه أجلّ أقدارهم عن أن يجازيهم في دار لا بقاء لها.
67- من وجد ثمرة عملها عاجلا فهو دليل على وجود القبول آجلا.
68- إذا أردت أن تعرف قدرك عنده فانظر في ماذا يقيمك.
69- متى رزقك الطاعة و الغنى به عنها، فاعلم أنه قد أسبغ عليك نعمه ظاهرة و باطنة، و خير ما تطلب منه ، ما هو طالبه منك.
70- الحزن على فقدان الطاعة مع عدم النهوض إليها من علامات الاغترار.
71- ما العارف من إذا أشار وجد الحق أقرب إليه من إشارته، بل العارف من لا إشارة له لفنائه في وجوده، و انطوائه في شهوده.
72- الرجاء ما قارنه عمل، و إلا فهو أمنية.
73- مطلب العارفين من الله تعالى الصدق في العبودية، و القيام بحقوق الربوبية.
74- بسطك كي لا يقيمك في القبض، و قبضك كي لا يقيمك في البسط، و أخرجك عنهما كي لا تكون لشيء دونه.
75- العارفون إذا بسطوا أخوف منهم إذا قبضوا، و لا يقف على حدود الأدب في البسط إلا قليل.
76- البسط تأخد النفس منه حظها و القبض لا حظ للنفس فيه.
77- ربما أعطاك فمنعك، و ربما منعك فأعطاك، و متى فتح لك باب الفهم في المنع صار المنع عين العطاء.
78- الأكوان ظاهرها غرة، و باطنها عبرة، فالنفس تنظر إلى ظاهر غرتها، و القلب ينظر إلى باطن عبرتها.
79- إن أردت أن يكون لك عزا لا يفنى، فلا تستعزن بعز يفنى.
80- الطي الحقيقي أن تطوى مسافة الدنيا عنك حتى ترى الآخرة أقرب إليك منك.
81- العطاء من الخلق حرمان و المنع من الله إحسان.
82- جل ربنا أن يعامله العبد نقدا فيجازيه نسيئة، كفى من جزائه إياك على الطاعة أن رضيك لها أهلا، و كفى العاملين جزاء ما هو فاتحه على قلوبهم في طاعته، و ما هو مورده عليهم من وجود مؤانسته.
83- من عبده لشيء يرجوه منه، أو ليدفع بطاعته ورود العقوبة عنه، فما قام بحق أوصافه، متى أعطاك أشهدك بره، و متى منعك أشهدك قهره، فهو في كل ذلك متعرّف إليك، و مقبل بوجود لطفه عليك، إنما يؤلمك المنع لعدم فهمك عن الله فيه.
84- ربما فتح لك باب الطاعة و ما يفتح لك باب القبول، و ربما قضى عليك الذنب فكان سببا في الوصول، فمعصية أورثت ذلا و افتقارا خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا.
85- نعمتان ما خرج موجود منهما، و لا بد لكل مكون منهما نعمة الإيجاد و نعمة الإمداد، أنعم عليك أولا بالإيجاد، و ثانيا بتوالي الإمداد، ففاقتك لك ذاتية، و ورود الأسباب مذكرات لك بما خفي عليك منها، و الفاقة الذاتية لا ترفعها العوارض، فخير أوقاتك وقت تشهد فيه وجود فاقتك، و ترد فيه إلى وجود ذاتك.
86- متى أوحشك من خلقه فاعلم أنه يريد أن يفتح لك باب الأنس به، و متى أطلق لسانك بالطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك، و العارف لا يزول اضطراره و لا يكون مع غير الله قراره.
87- أنار الظواهر بأنوار آثاره، و أنار السرائر بأنوار أوصافه، لأجل ذلك أفلت أنوار الظواهر و لم تأفل أنوار السرائر، و لذلك قيل
إن شمــس النهــار تغــرب بليــــــل و شمــس القلـوب ليسـت تغيــب
88- ليخفف ألم البلاء عليك أنه تعالى هو المبتلي لك، فالذي واجهتك منه الأقدار هو الذي عودك حسن الاختيار، و من ظن انفكاك لطفه عن قدره فذلك لقصور نظره.
89- لا يخاف عليك أن تلبس الطريق عليك، و إنما يخاف عليك من غلبة الهوى عليك.
90- سبحان من ستر سر الخصوصية بظهور البشرية، و ظهر بعظمة الربوبية في إظهار العبودية.
91- لا تطالب ربك بتأخر مطلبك، و لكن طالب نفسك بتأخر أدبك.
92- متى جعلك في الظاهر ممتثلا لأمره، و رزقك في الباطن الاستسلام لقهره، فقد أعظم المنة عليك.
93- ليس كل من ثبت تخصيصة كمل تخليصه ، لا يستحقر الورد إلا جهول، الوارد يوجد في الدار الآخرة، و الورد ينطوي بانطواء هذه الدار، و أولى ما يعتنى به ما لا يخلف وجوده، و الورد هو طالبه منك، و الوارد أنت تطلبه منه، و أين ما هو طالبه منك مما هو مطلبك منه،
94- ورود الإمداد بحسب الاستعداد، و شروق الأنوار على حسب صفاء الأسرار.
95- الغافل إذا أصبح ينظر ماذا يفعل، و العاقل إذا أصبح ينظر ماذا يفعل الله به.
96- إنما يستوحش العباد و الزهاد من كل شيء لغيبتهم عن الله في كل شيء، فلو شهدوه في كل شيء لم يستوحشوا من شيء.
97- أمرك في هذه الدار بالنظر إلى مكوناته، و سيكشف لك في تلك الدار عن كمال ذاته.
98- علم منك أنك لا تصبر عنه فأشهدك ما برز منه، لما علم الحق منك وجود الملل لون لك الطاعات، و علم ما فيك من وجود الشره حجرها عليك في بعض الأوقات، ليكون همك إقامة الصلاة لا وجود الصلاة، فما كل مصل مقيم.
99- الصلاة طهرة للقلوب من أدناس الذنوب، و استفتاح لباب الغيوب.
100- الصلاة محل المناجاة، و معدن المصفاة، تتسع فيها ميادين الأسرار، و تشرق فيها شوارق الأنوار، علم وجود الضعف منك فقلل أعدادها، و علم احتياجك إلى فضله فكثر إمدادها.
101- متى طلبت عوضا عن عمل طولبت بوجود الصدق فيه، و يكفي المريب وجود السلامة.
102- لا تطلب عوضا عن عمل لست له فاعلا، يكفي من الجزاء لك على العمل إن كان له قابلا.
103- إذا أراد أن يظهر فضله عليك خلق و نسب إليك، لا نهاية لمذامك إن أرجعك إليك، و لا تفرغ مدائحك إن أظهر جوده عليك، فكن بأوصاف ربوبيته متعلقا و بأوصاف عبوديتك متحققا.
104- منعك ألا تدعي ما ليس لك من المخلوقين، أفيبيح لك أن تدعي وصفه و هو رب العالمين.
105- كيف تخرق لك العوائد و أنت لم تخرق من نفسك العوائد.
106- ما الشأن وجود الطلب، و إنما الشأن أن ترزق حسن الأدب.
107- ما طلب لك شيء مثل الاضطرار، و لا أسرع بالمواهب لديك مثل الذلة و الافتقار.
108- لو أنك لا تصل إليه إلا بعد فناء مساويك و محو دعاويك لن تصل إليه أبدا، و لكن إذا أراد أن يوصلك إليه غطى وصفك بوصفه و نعتك بنعته، فوصلك إليه بما منه إليك لا بما منك له.
109- لولا جميل ستره لم يكن عمل أهلا للقبول، أنت إلى حلمه إذا أطعته أحوج منك إلى حلمه إذا عصيته.
110- الستر على قسمين ستر عن المعصية و ستر فيها، فالعامة يطلبون من الله الستر فيها، خشية سقوط مرتبتهم عند الخلق، و الخاصة يطلبون الستر عنها خشية سقوطهم من نظر الملك الحق.
111- من أكرمك إنما أكرم فيك وجود ستره، فالحمد لمن سترك ليس الحمد لمن أكرمك و شكرك.
112- ما صحبك إلا من صحبك و هو بعيبك عليم، و ليس ذلك إلا مولاك الكريم.
113- خير من تصحب من يطلبك لا لشيء يعود منك إليه.
114- لو أشرق لك نور اليقين لرأيت الآخرة أقرب إليك من أن ترحل إليها، و لرأيت محاسن الدنيا قد ظهرت كسفة الفناء عليها.
115- ما حجبك عن الله وجود موجود معه، إذ لا شيء معه، و لكن حجبك عنه توهم موجود معه.
116- لولا ظهوره في المكونات ما وقع عليها وجود الصفات، و لو ظهرت صفاته اضمحلت مكوناته.
117- أظهر كل شيء لأنه الباطن، و طوى وجود كل شيء لأنه الظاهر.
118- أباح لك أن تنظر إلى المكونات، و ما أذن لك أن تقف مع ذوات المكونات، قل انظروا ماذا في السماوات و الأرض، و لم يقل انظروا السماوات و الأرض، لئلا يدلك على وجود الأجرام،
119- الأكوان ثابتة بإثباته و ممحوة بأحدية ذاته.
120- الناس يمدحونك بما يظنونه فيك، فكن أنت ذاما لنفسك لما تعلمه منها.
121- المؤمن إذا مدح استحيى من الله تعالى أن يثنى عليه بوصف لا يشهده من نفسه، و أجهل الناس من ترك يقين ما عنده لظن ما عند الناس.
122- إذا أطلق عليك الثناء و لست بأهل، فأثن عليه بما هو له أهل.
123- الزهاد إذا مدحوا انقبضوا لشهودهم الثناء من الخلق، و العارفون إذا مدحوا انبسطوا لشهودهم ذلك من الملك الحق.
124- متى كنت إذا أعطيت بسطك العطاء و إذا منعت قبضك المنع، فاستدل بذلك على ثبوت طفوليتك و عدم صدقك في عبوديتك.
125- إذا وقع منك ذنب فلا يكن موجبا ليأسك من حصول الاستقامة مع ربك، فقد يكون ذلك آخر ذنب قدر عليك.
126- إذا أردت أن يفتح لك باب الرجاء فاشهد ما منه لك، و إذا أردت أن يفتح لك باب الخوف فاشهد ما منك إليه.
127- ربما أفادك في ليل القبض ما لم تستفده في إشراق نهار البسط، لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا.
128- مطالع الأنوار القلوب، و الأسرار نور مستودع في القلوب، مدده من النور الوارد من خزائن الغيوب.
129- نور يكشف لك به عن آثاره، و نور يكشف لك به عن أوصافه.
130- ربما وقفت القلوب مع الأنوار كما حجبت النفوس بكثائف الأغيار.
131- ستر أنوار السرائر بكثائف الظواهر إجلالا لها أن تبتذل بوجود الإظهار و أن ينادى عليها بلسان الاشتهار.
132- سبحان من لم يجعل الدليل على أوليائه إلا من حيث الدليل عليه، و لم يوصل إليهم إلا من أراد أن يوصله إليه.
133- ربما أطلعك على غيب ملكوته و حجب عنك الاستشراف على أسرار العباد.
134- من اطلع على أسرار العباد و لم يتخلق بالرحمة الإلهية كان اطلاعه فتنة عليه، و سببا في جر الوبال عليه.
135- حظ النفس من المعصية ظاهر جلي، و حظها من الطاعة باطن خفي، و معالجة ما خفي صعب علاجه ،
136- ربما دخل الرياء عليك من حيث لا ينظر الناس إليك ،
137- استشرافك أن يعلم الناس بخصوصيتك دليل على عدم صدقك في عبوديتك ،
138- غيب نظر الخلق إليك بنظر الحق إليك، و غب عن إقبالهم عليك بشهود إقباله إليك.
139- من عرف الحق شهده في كل شيء، و من فنى به غاب عن كل شيء، و من أحبه لم يؤثر عليه شيء.
140- إنما حجب الحق عنك لشدة قربه منك، و إنما احتجب لشدة ظهوره، و خفي عن الأبصار لشدة نوره.
141- لا يكن طلبك سببا للعطاء منه، فيقل فهمك عنه، و ليكن طلبك لإظهار العبودية و قياما بحقوق الربوبية ،
142- كيف يكون طلبك اللاحق سببا لعطائه السابق، جل حكم الأزل أن ينظاف إلى العلل .
143- عنايته فيك لا لشيء يريده منك، و أين كنت حين واجهتك عنايته و قابلتك رعايته .
144- لم يكن في أزله إخلاص أعمال و لا وجود أحوال، بل لم يكن هناك إلا محض الأفضال و عظيم النوال.
145- علم أن العباد يتشوفون إلى ظهور سر العناية، فقال  يختص برحمته من يشاء، و علم أنه لو خلاهم و ذلك لتركوا العمل اعتمادا على الأزل فقال إن رحمة الله قريب من المحسنين .
146- إلى المشيئة يستند كل شيء، لأن وقوع ما لم يشأ الحق محال، و لا تستند هي إلى شيء، ربما دلهم الأدب على ترك الطلب، اعتمادا على قسمته، و اشتغالا بذكره عن مسألته، إنما يذكر من يجوز عليه الإغفال، و إنما ينبه من يمكن منه الإهمال.
147- ورود الفاقات أعياد المريدين .
148- العيد الوقت الذي يعود على الناس بالمسرة و السرور .
149- ربما وجدت في المزيد من الفاقات ما لم تجده في الصوم و الصلاة .
150- الفاقات بسط المواهب ، فإن أردت ورود المواهب عليك صحح الفقر و الفاقة لديك. إنما الصدقات للفقراء .
151- تحقق بأوصافك يمدك بوصفه، و تحقق بذلك يمدك بعزه، و تحقق بعجزك يمدك بقدرته، و تحقق بضعفك يمدك بحوله و قوته.
152- ربما رزق الكرامة من لم تكمل له الاستقامة،
153- من علامات إقامة الحق لك في الشيء إدامته إياك فيه مع حصول النتائج.
154- من عبر من بساط إحسانه أصمتته الإساءة، و من عبر من بساط إحسان الله لم يصمت إذا أساء.
155- تسبق أنوار الحكماء أقوالهم، فحيث صار التنوير وصل التعبير.
156- كل كلام يبرز و عليه كسوة القلب الذي برز منه .
157- من أذن له في التعبير فهمت في مسامع الخلق عبارته و جليت إليهم إشارته.
158- ربما برزت الحقائق مكشوفة الأنوار إذا لم يؤذن لها في الإظهار.
159- عباراتهم إما لفيضان وجد أو لقصد هداية مريد، فالأول حال السالكين، و الثاني حال أرباب المكنة و المحققين.
160- العبارة قوت لعائلة المستمعين و ليس لك إلا ما أنت له آكل.
161- ربما عبر عن المقام من أستشرف عليه، و ربما عبر عن المقام من وصل إليه، و ذلك يلتبس إلا على صاحب بصيرة.
162- لا ينبغي للسالك أن يعبر عن وارداته، فإن ذلك يقل عملها في قلبه و يمنعه وجود الصدق مع ربه.
163- لا تمدن يدك إلى الأخذ من الخلائق إلا أن ترى أن المعطي فيهم مولاك، فإن كنت كذلك فخذ ما يوافق العلم.
164- ربما استحيى العارف أن يرفع حاجته إلى مولاه اكتفاء بمشيئته فكيف لا يستحيي أن يرفعها إلى خليقته.
165- إذا التبس عليك أمران فانظر أيهما أثقل على النفس فاتبعه، فإنه لا يثقل عليها إلا ما كان حقا.
166- من علامة اتباع الهوى المسارعة إلى نوافل الخيرات و التكاسل على القيام بالواجبات.
167- قيد الطاعات بأعيان الأوقات كي لا يمنعك عنها وجود التسويف، و وسع عليك الأوقات كي لا تبقى لك حصة الاختيار.
168- علم قلة نهوض العباد إلى معاملته فأوجب عليهم وجوب طاعته، فساقهم إليها بسلاسل الإيجاب.
169- عجب ربك من قوم يساقون إلى الجنة بالسلاسل.
170- أوجب عليك وجود خدمته، و ما أوجب عليك إلا دخول جنته .
171- من استغرب أن ينقذه الله من شهوته أو يخرجه من وجود غفلته فقد استعجز القدرة الإلهية، و كان الله على كل شيء مقتدرا.
172- ربما وردت الظلمة عليك ليعرفك قدر ما به عليك.
173- من لم يعرف قدر النعم بوجدانها عرفها بفقدانها.
174- لا تدهشك واردات النعم عن القيام بحقوق شكرك فإن ذلك مما يحط من وجود قدرك.
175- تمكن الهوى من القلب هو الداء العضال.
176- لا يخرج الشهوة من القلب إلا خوف مزعج أو شوق مقلق.
177- كما لا يحب العمل المشترك لا يحب القلب المشترك، و القلب المشترك لا يقبل عليه
178- أنوار أذن لها في الوصول و أنوار أذن لها في الدخول.
179- ربما وردت عليك الأنوار فوجدت القلب محشوا بصور الآثار فارتحلت من حيث نزلت.
180- فرغ القلب من الأغيار تملأه بالمعارف و الأسرار.
181- لا تستبطئ من النوال و لكن استبطئ من نفسك وجود الإقبال.
182- حقوق في الأوقات يمكن قضاؤها و حقوق الأوقات لا يمكن قضاؤها، إذ ما من وقت يرد إلا و لله عليك فيه حق جديد و أمر أكيد، فكيف تقضي فيه حق غيره و أنت لم تقض حق الله فيه.
183- ما فاتك من عمرك لا عوض له، و ما حصل لك منه لا قيمة له.
184- ما أحببت شيئا إلا كنت له عبدا و هو لا يحب أن تكون عبدا لغيره.
185- لا تنفعه طاعتك، و لا تضره معصيتك، فإنما أمرك بهذه و نهاك عن هذه لما يعود عليك.
186- لا يزيد في عزه إقبال من أقبل، و لا ينقص من عزه إدبار من أدبر.
187- وصولك إلى الله، وصولك إلى العلم به، و إلا فجل ربنا أن يتصل به بشيء أو يتصل هو بشيء.
188- قربك منه، أن تكون مشاهدا لقربه، و إلا فمن أين و وجود قربه.
189- الحقائق ترد في حال التجلي مجملة و بعد الوعي يكون البيان، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه، ثم إن علينا بيانه.
190- متى وردت الواردات إليك، هدمت العوائد عليك، إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها.
191- الوارد يأتي من حضرة قهار، لأجل ذلك لا يصادمه شيء إلا دمغه، بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق.
192- كيف يحتجب الحق بشيء، و الذي يحتجب به هو فيه ظاهر و موجود حاضر.
193- لا تيأس من قبول عمل لم تجد فيه وجود الحضور، فربما قبل من العمل ما لم تدرك ثمرته.
194- لا تزكين واردا لا تعلم ثمرته، فليس المراد من السحابة الأمطار، و إنما المراد منها وجود الأثمار.
195- لا تطلب بقاء الواردات بعد أن بسطت أنوارها و أودعت أسرارها، فلك في الله غنى عن كل شيء، و ليس يغنيك عنه شيء.
196- تطلعك إلى غيره دليل على عدم وجدانك له و استيحاشك لما سواه دليل إلى عدم وصلتك به.
197- النعيم و إن تنوعت مظاهره إنما هو بشهوده، و العذاب و إن تنوعت مظاهره إنما هو لوجود حجابه، فسبب العذاب وجود الحجاب، و إتمام النعيم بالنظر إلى وجه الله الكريم.
198- ما تجده القلوب من الهموم و الأحزان فلأجل ما منعت به من وجود العيان.
199- من تمام النعمة عليك أن يرزقك ما يكفيك و يمنعك ما يطغيك.
200- ليقل ما تفرح به يقل ما تحزن عليه، و إن أردت ألا تعزل فلا تتول ولاية لا تدوم لك.
201- إن رغبتك البدايات زهدتك النهايات، و إن دعاك إليها ظاهر نهاك عنها باطن، إنما جعلها محلا للأغيار و معدنا لوجود الأكدار تزهيدا لك فيها.
202- علم أنك لا تقبل النصح المجرد فذوقك من ذواقها ما يسهل عليك وجود فراقها.
203- العلم النافع هو الذي ينبسط في الصدر شعاعه و ينكشف عن القلب قناعه.
204- خير علم ما كانت الخشية معه، فالعلم إن قارنته الخشية فلك و إلا فعليك.
205- متى آلمك عدم إقبال الناس عليك أو توجههم بالذم إليك، فارجع إلى علم الله فيك، فإن كان يقنعك علم فمصيبتك بعدم قناعتك بعلمه أشد من مصيبتك من الأذى منهم، إنما أجرى الأذى على أيديهم كي لا تكون ساكنا إليهم، أن أراد أن يزعجك عن كل شيء حتى لا يشغلك عنه شيء.
206- إذا علمت أن الشيطان لا يغفل عنك فلا تغفل أنت عمن ناصيتك بيده، جعله لك عدوا ليحوشك به إليه، و حرك عليك النفس لتديم إقبالك عليه.
207- من أثبت لنفسه تواضعا فهو المتكبر حقا، إذ ليس التواضع إلا عن رفعة، فمتى أثبتت لنفسك تواضعا فأنت المتكبر، إذ ليس المتواضع الذي إذا تواضع رأى أنه فوق ما صنع و لكن المتواضع هو الذي إذا تواضع رأى أنه دون ما صنع.
208- التواضع الحقيقي هو الناشئ عن شهود عظمته ، و تجلي صفته.
209- لا يخرجك عن الوصف إلا شهود الوصف، المؤمن يشغله الشاغل لله عن أن يكون لنفسه شاكرا، و تشغله حقوق الله عن أن يكون لحظوظه ذاكرا.
210- ليس المحب الذي يرجو من محبوبه عوضا، أو يطلب منه غرضا، فإن المحب من يبذل لك، ليس المحب من تبذل له.
211- لولا ميادين النفوس ما تحقق سير السائرين.
212- لا مسافة بينك و بينه حتى تطويها رحلتك، و لا قطيعة بينك و بينه حتى تمحوها وصلتك.
213- جعلك في العالم المتوسط بين ملكه و ملكوته ليعلمك جلالة قدرك بين مخلوقاته، و أنك جوهرة تنكوي عليك أصداف مكوناته، وسعك الكون من حيث جثمانيتك، و لم يسعك من حيث ثبوت روحانيتك.
214- الكائن في الكون، و لم يفتح له ميادين الغيوب مسجون بمحيطاته، و محصور في هيكل ذاته.
215- أنت مع الأكوان ما لم تشهد المكون، فإذا شهدته كانت الأكوان معك.
216- لا يلزم من ثبوت الخصوصية عدم وصف البشرية، إنما مثل الخصوصية كإشراق شمس النهار، ظهرت في الأفق و ليست منه،
217- تارة تشرق شموس أوصافه على ليل وجودك، و تارة يقبض ذلك عنك فيردك إلى حدودك، فالنهار ليس منك إليه، و لكنه وارد عليك.
218- دل بوجود آثاره على وجود أسمائه، و بوجود أسمائه على ثبوت أوصافه، و بوجود أوصافه على وجود ذاته، إذ محال أن يقوم الوصف بنفسه، فأرباب الجذب يكشف لهم عن كمال ذاته ثم يردهم إلى شهود صفاته، ثم يرجعهم إلى التعلق بأسمائه ثم يردهم إلى شهود آثاره، و السالكون على عكس هذا، فنهاية السالكين بداية المجذوبين، و بداية المجذوبين نهاية السالكين، فإن مراد السالكين شهود الأشياء لله، و مراد المجذوبين شهادة الأشياء بالله، و السالكون عاملون على تحقيق الفناء و المحو، و المجذوبون مسلوك بهم طريق البقاء و الصحو، لكن لا بمعنى واحد، فربما التقيا في الطريق هذا في ترقية و هذا في تدلية.
219- لا يعلم قدر أنوار القلوب و الأسرار إلا في غيب الملكوت، كما لا تظهر أنوار السماء إلا في شهادة الملك.
220- وجد أن ثمرات الطاعات عاجلا بشائر العاملين بوجود الجزاء عليه آجلا.
221- كيف تطلب العوض عن عمل هو متصدق به عليك، أم كيف تطلب الجزاء عن صدق هو مهديه إليك.
222- قوم تسبق أنوارهم أذكارهم، و قوم تسبق أذكارهم أنوارهم، و قوم تتساوى أذكارهم و أنوارهم، و قوم لآ أذكار و لا أنوار نعوذ بالله من ذلك.
223- ذاكر ذكر ليستنير قلبه، فكان ذاكرا، و ذاكر استنار قلبه فكان ذاكرا، و الذي استوت أنواره و أذكاره فبذكره يهتدى و بنوره يقتدى.
224- ما كان ظاهر ذكر إلا عن باطن شهود و فكر، أشهدك من قبل أن استشهدك فنطقت بألوهيته الظواهر و تحققت بأحديته القلوب و السرائر.
225- أكرمك ثلاث كرامات، جعلك ذاكرا له، و لولا فضله لم تكن أهلا لجريان ذكره عليك، و جعلك مذكورا به إذ حقق نسبته لديك، و جعلك مذكورا عنده ليتم نعمته عليك.
226- رب عمر اتسعت آماده و قلت أمداده، و رب عمر قليلة آماده كثيرة إمداده، فمن بورك له في عمره أدرك في يسير من الزمن من منن الله تعالى ما لا يدخل تحت دوائر العبارة و لا تلحقه الإشارة.
227- الخذلان كل الخذلان، أن تتفرغ من الشواغل ثم لا تتوجه إليه، و تقل عوائقك ثم لا ترحل إليه.
228- الفكرة سير القلوب في ميادين الأغيار، و الفكرة سراج القلب، فإذا ذهبت فلا إضاءة له.
229- الفكرة فكرتان، فكرة تصديق و إيمان و فكرة شهود و عيان، فالأولى لأرباب الاعتبار و الثانية لأرباب الشهود و الاستبصار.

الجمعة، 1 مارس 2013

حلم حياتي "مفرط يناجي مولاه"


حلم حياتي ان اعلنها يوما "طلقت الدنيا ثلاث". ويكون شغلي نفسي نفسي فهي ما سألقى بها الحبيب ولا ارى لها زاد يليق بمقام القرب إلا ان حبيبي اكرم حبيب. حسبي ربي.

المعاصي ظلمات و ران على القلب ولكن "في قلب كل محنة منحة" فقد تكون هي الوقود لصحوة القلب الغيور على حب مولاه. اللهم انا نعصاك ليل نهار و كذلك خلقتنا و انت اعلم بنا فاجعل ذنوبنا وقودا للقرب لا قيودا عن التوبة. لا إلاه الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.

ندور في فلك أنفسنا و رغباتنا و اهوائنا. و قليلون من يتحرون ان يكون هواهم على مراد الله. ربي لا تجعل لنا الخيرة فيما ليس على مرادك و حبب لنا مرادك وان لم تكن لنا الخيرة. واجعل قلوبنا التي بين اصبعيك تذوب الى ما فيه رضاك و تبغض كل ما على غير رضاك.

الحياه على مراد الله. اعلى مراتب القرب حين يطلب كل الخلق ان يكون حرا مخيرا و يقسم المقربون على ربهم ان تكون حريتهم فالتسيير على مراده. اللهم سيرنا على مرادك ولا تجعل لنا هوى لغيره و إن هوينا امرا فتكرم علينا و و طهره و اصطفه ليكون على مرادك فما كان خيرا إلا ما كان على مرادك.

ربي هذه النفس انت خلقتها و سويتها و هذا القلب بين اصبعين من اصابعك تقلبه كيف تشاء و هذه الفتن كقطع الليل المظلم و هذا الهوى عصف بثلاثتهم و هذا الامل غرنا و هذا الدنيا اكلتنا و هذه الشهوه ساقتنا و كل ذلك اعمانا. ربي ان سلعتك غاليه و نحن الفقراء اليك. فخذ بناصيتي اليك ولا تكلني لكل ما شكوت اليك و اي مما جهلت خطره. اللهم علت الدنيا و ساقتنا الشهوة و قل الايمان و انعدم الادب. فاجعل هوانا على مرادك و حبب قضائك لقلوبنا المريضة و ابدلنا خيرا و رضنا و تقبلنا.

والله لو ان كل منا كان شغله و همه اصلاح نفسه و من دانوه حقا لما رؤي فساد فالارض

داوم على ذكر دواء كل داء يشفي لك كل داء وإن لم يعلم له دواء. يا دوائي يا الله. ربي انت اعلم بالعلة وانت الدواء. فما احلاها من علة مادمت انت الدواء. ياحبيبي و دوائي.

اللهم اجمع لي شتات نغسي واجعل هواي على مرادك.

الثلاثاء، 26 فبراير 2013

انا و حبيبي "مفرط يناجي مولاه"

حسبي ربي. ما لي حاجة بأحد من خلقه. ربي لا تكلني لسواك.
 
رب لا تجعل لي هوى لغير مرادك

كلما زاد القرب زاد اليقين و كلما زاد اليقين زاد القرب

ليت الذي بيني وبينك عامر و بيني و بين العالمين خراب. مالي و الدنيا، حسبي ربي. رب لك الحمد انك انت حسبي و لك الحمد ان ما لي سواك حبيبي. ان المحب لمن يحب مطيع. حبيبي خلقني و يطعني بم افترض على نفسه بإسباغ ستره و عفوه علي مع كل معصيتي لانه الحبيب الذي فرض رحمته على نفسه لعباده المذنبين.

كلما حزب الهم قلبي فرحت بان لي حبيب يعلم عني مالا اعلم عن نفسي و سكن همي حبا في حبيبي. ربي لا تحرمني حبك

حين يخالف هوى النفس مراد الله ارتمي في كنف دفإ الحبيب فهو اعلم بالداء و الدواء. تغلبك نفسك و يقودك هواك فلا تقنط فلك حبيب يرعاك و يحميك. فقط اذكره في ملاء نفسك و جوارحك ذكرك في ملاء خير من ملائك في نفسه و سره وما ادراك ما سر الحليم الكريم الودود الحبيب. ربي لك الحمد انك انت ربي و سكني.

الانسان مسير ام مخير. و الله ما ارى خير من ان اكون مسير على مراد الله. اللهم لا تجعل لي مراد غير مرادك ولا هوى الا لما ترضى.

اللهم اني اعوذ بك من هوى يعمي و ميل يطغي و صحبة تضل و شهوة تذل و بدن يفل و عين بغشاوة و عقل بغباوة. ربي دبرلي فإني لا احسن التدبير و خرلي ولا تخيرني ولا تكلني لنفسي طرفة عين.

حلال ثقيل عليك و على من حولك تحمل تبعته ام حرام سهل يقضي الغرض و يريحك و من حولك. كلاهما بلوى و لكن لنا الخيار ان تكون عاجلة فانية ام آجلة خالدة. تعب كلها الحياة. سلم سلم

ربي لا تذرني فردا وانت أرحم الرحمين. ربي اني لما انزلت الي من خير فقير. ربنا لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين و هيئ لنا من أمرنا رشدا. اللهم فهمنا و بصرنا و رضنا و بارك لنا وارضى عنا. رب كل ما تقدر هو الخير يقينا فكما علمت عقولنا نور افادتنا.

حسبي ربي. مولاي اقسمت عليك ان تاخذ بناصيتي أخذا لما تحب و ترضى و لا تجعل لي اختيار الا بين خيرين كلاهما يرضيك. و دبرلي ولا تشغلني بغير ما خلقتني له.

كان بعض الاكابر إذى دعى الله لأمر حلال تهواه نفسه استغفر خوفا من آفة الراي الهوى. ونحن ندعو الله ليل نهار و نلح في الدعاء على ما تيقنا انه هوى. فيالنا من ظلام لانفسنا وياله من ودوووود حبيب لطيف خبير. ربي لك الحمد انك انت ربي.

كلما زادت رغبتك في امر صلي قضاء حاجة لتقضى لك ان كانت خيرا. و الخير ان تصلى استخارة فيقضي لك الله ما هو خير لك. و الخير كل الخير ان تتوكل كامل للتوكل وتقل رب دبرلي فأنى لا احسن التدبير.

دع الدنيا وانظر لنفسك و دع نفسك و ركز مع قلبك. تلك المضغة إن نجت نجوت وإن هلكت هلكت. سلم سلم

حسبي ربي. ما لي حاجة بأحد من خلقه. ربي لا تكلني لسواك