الأربعاء، 24 أبريل 2013

ناشتيوعي مصر

اشتراكي, ناصري, شيوعي.
بالمصري ناشتيوعي، ثالوث مصري. هم ثلاثة لاكنهم واحد.
يبدأ الامر في العادة في مرحلة الجامعة حيث انها أخصب ارض الاستقطاب الفكري و بالاخص مع توفر البيئة المحفزة من مستوى التعليم الجامعي عندنا الغني عن الذكر. و طبعا لعامل اخر اشد اهمية و انها فترة تكون الفكر و بناء الجزء الخارجي للشخصية.
يجذب الفكر ال(ناشتيوعي) ثلاث انواع من الشباب ، الباحث عن التميز الفكري، و الرافض للبناء المجتمعي و ظلمه، و الانتهازي المتسلق على احتياجات الاخرين.
في البداية يكون الكل حول فكرة العدالة و المساواة كهدف سامي ، وهذا يستغرق وقت طويل من مخالطة فكرية لكل أقطاب وأطراف التيار التي تشترك في نفس ظاهر الهدف السامي. ويقضي الشاب رحلته بين الاشتراكية و الناصرية و الشيوعية و قد بيحر او يجبل على غيرهم من وقت لاخر.
يعيش الناشتيوعي بين نقيضين مجتمعيين ، فئة تشاركه فكره و في الاغلب هم قليل و مجتمع يتعايش مع كانسان حالم او فكك منه يا عم ده دماغه مهوية.
يبدأ التشكل داخل التيار الناشتيوعي اما بالبحث عن الرمز او بالتثقف و التعمق الفكري في تفاصيل و ادبيات كل فكر.
ساعتها يكون امام خيار اما ترك التيار كله او التحزب لفكرة من الافكار و الارتباط الادبي و النفسي والعاطفي برمزها كعبد الناصر او جيفارا او حتى ماركس.
بعد حرب اكتوبر و تغير المجتمع في الثمانينيات بداء الفكر الناشتيوعي ينحصر بشدة لصالح الراس ماليه او كما يحب تسميتها البعض بالعلمانية من جهه و نمو فكر التيار الاسلامي من جهة اخرى.
الى ان وصلنا في التسعينات و ما لحق لل ناشتيوعية حيث اندمج فعليا الثلاثة في المجتمع ليشكلو فئة من الحالمين بالعدالة الاجتماعية في غابة من المدنية و المادية و المحسوبية البحتة.
مشكلتي الاساسية مع ال ناشتيوعيون هي تنزهم عن المناصب و التبهرج وهذا سبب مأساة اليوم لانهم بهذا يخطئون نفس خطا الإسلاميين حيث تترك الصدارة للانتهازين المتسلقين او الجهلة المتهورين.
المغزى من كل هريي ده، اني وان اختلفت مع الناصريين و الشيوعيين و الاشتراكيين الا اني مؤمن ان اصل و قواعد كل فكر و تيار تسعى للهدف السامي و لكن دائما الكارثة تكون في تعفف اهل الكفائة و العلم و تصدر الطفيليات.

ابوس راسك سيبك من هري الساسة و القياداة الطفيلية و أصلح في المجتمع ما تستطيع في مجالك بعلمك و ما تجيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق