الاثنين، 13 مايو 2013

تمرد كما تشاء، بس العبها صح

من بتاع عشة خمشتاشر سنة كان فيه حاله من الفراغ العام و رتابة الاحداث وسط مجتمع الملتزمين و صاحبها بداية حملات التضيق على كل الدعاه من امن الدولة و مراجعة كل ما يقولون قبل ان يقولو، ترتب على هذا بداية ظهور الشباب الملتزم الروش الي هو ملتزم بس فاضي و نفسه يروش زي صحابه و خوصا في الاجازة.

خرجت علينا في هذه الفترة حملات لحث الشباب و النساء و بالاخص من الطبة الوسطى العليا لجمع الملابس المستعمله لتوجيهها للمحتاجين. لا تتخيلو كمية الجهد و الانفاق و الدعم التي لاقته هذه الحمله من كل الشباب الملتزم وكل الاسر. كان عملا جبار من نشر الفكرة لجمع الملابس الى نقلها الى تكيسها و تجهيزها حتى اني شخصيا اعرف مجموعات و جمعيات جمعو كونتينارات.

كل هذ الجهد الرهيب و هذه الحملة التي شملت كل ربوع مصر بل حتى انتقلت للكثير من الدول العربيه بل وصلت للجاليه العربيه في المهجر كانت بدون ان يعرف احد فعليا و تنظيميا كيف ستوزع هذه الملابس و على من و هي بقياسات و اذواق و خامات متفاوته جدا. مع عدم و جود عامل الخبرة في اغلب الجمعيات للتعامل مع عملية التوزيع. غير بعض المعارض الصغيرة المتفرقه في القرى و النجوع،
 هل تعلمون ما كان مصير الغالبيه العظمى من هذه الملابس ؟.................... شحنت بالجمله لافريقيا و وصل اغلبها لتجار الباله. كلامي يعرفه جيدا كل من كان على صله تنظيميه بهذه الحملات في هذه الفترة.

الشاهد من هذه القصه اننا اذا بدانا عملا حاشدا بدون تخطيط لكل مراحله تكون النتيجه فشل ذريع و الاخطر احباط ذريع لكل من شارك و ضمان عدم مشاركته ثانيه في اي مجهود مشابه. هناك اناس محترفون في الحشد الفارغ و تضيع الجهد لتفريغ الشحنات الانفعاليه او الطاقة الهامه على الفاضي.

فاكرين كيف كانت المليونيات ترعب المنطقه كلها وليس فقط النظام و كيف تحولت الى هواء والامثله كتير غيرها.
تمرد كما تشاء، بس العبها صح و متخليش حد يضحك عليك و اعرف هتعمل ايه و ايه المترتب على كل خطوة و الخطوة دي اصلا ليها لزمه ولا فرقعه عالفاضي و تضيع صوتك و جهدك هدر فيحبطك على المدى الطويل. اللعب الشعبي ده ملعب خطير و له محترفوه الذين ان فسدت نواياهم اهلكو امم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق