الأحد، 20 يناير 2013

عبو الجورزمك يا فيسبوك

خدت بالك ان الفيسبوك مش بيظهرلك تحديثات غير من كام صديق معدودين يكادو يكونو اقل من عشرة؟!
و ان هذه المجموعة تتغير كل بضع اسابيع ليختفو و تظهر تحديثات مجموعة اخرى؟!
و ان القليل من الصفحات هي ما يظهر لك تحديثاتها؟!
سألت نفسك ليه؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

من الملحوظ اليومين دول ان الفيسبوك بدأ فعلا في الكام شهر الاخرانيين تطبيق السياسة التي تحدث عنها بعض الخبراء عن تحجيم و التحكم في التوجه العام علي الشبكة الاجتماعية. في هذا الالجورزم "تقنية" يقوم الفيسبوك ببناء سحابة افتراضية لك من الاشخاص و الصفحات ليحصرك فيها. و عليك ان تدخل بنفسك على باقي الاصدقاء و لاصفحات حتى تحث النظام علي ادخالهم في السحابة الشخصية لك. الهدف المعلن هو التقليل من فيضان التحديثات و المعلومات ولكن الحقيقة الهدف منه تحفيز مبداء احادية الراي.

لا اعرف إن كان هذا السلوك مقتصرا فقط على منطقة الشرق الاوسط او ان هذا الاجورزم تم تعميمه علي كل المستخدمين. وطبعا دي مش اختراع جديد لان عملاق الانترنت المسيطر جوجل تستخدم هذه التقنية من سنين. فلك ان تقوم بتجربة بسيطة ان تبحث عن اي كلمه شائعة من اجهزه مختلفة ستجد ان نتائج البحث تختلف تماما حسب المكان و تاريخ الشخص المستخدم للجهاز. هذه التقنية في ظاهرها تقدم تكنولوجي رهيب ان يقدم لك محرك البحث ما تبحث عنه بالضبط و لكن خبراء المعلومات يقولون ان هذا الاسلوب يعزز احادية الفكر. لان هذه التقنية في الاغلب توجه نتائج البحث لما يريد المستخدم معرفته و ليس للمعلومة الاصح او الدقيقة.

على سبيل المثال لو دخلت من مصر من جهاز معارض و كتبت كلمة دستور ستجد ترتيب اغلب نتائج البحث في واقع تعارض و تهاجم الدستور. و لو بحثت من جهاز مؤيد ستجد ترتيب اغلب نتائج البحث لمواقع و مقالات تؤيد و تقوي الدستور. و لو كتب كلمة دستور من اي مكان اخر في العالم يتخرج لك نتيجة البحث بما يتقارب مع مستجدات البلد الذي انت فيه و مع تاريخ البحث من الجهاز المستخدم.

التيته: ان التكنولوجيا تسهل علينا و لكن في نفس الوقت تعزلنا في جزر منفصلة، فعلينا الاجتهاد في البحث عن المعرفه و الحقيقة اكثر من مجرد الاكتفاء بنتائج بحث اول صفحة.

هناك تعليقان (2):

  1. مش هقاوح كتير في الكلام ده لانك متخصص لكن ربما فيس بوك بيعمل كدة لاننا بنكون عملين لايك لمئات الصفحات فازاي هيجيلي نوت من كل الكم ده وشحه بالنسبة للفريندس او الجروبس
    استوقفني قصة اذا عملت سيرش على كلمة دستور من جهاو معارض واخر مؤيد (غريبة اول مرة اسمعها) هل الsearch engine بهذا الغباء انه بيديك نفس نتائج البحث اللى استعملتها قبل كدة ومش بيديك نتائج جديدة على اعتبار انك ديما بتتعامل مع لينكات معارضة ؟
    في النهاية (التيتة) سليمة 100%

    ردحذف
  2. لاء هو بيغير بس دايما بيرتب النتائج حسب ميول الشخص من تحليله للمولقع الي بيزرها و تعليقاته

    ردحذف