الرأسمالية فلسفة الدولة الطفيلية التي تعيش على مص عرق الشعوب.
الاشتراكية فلسفة الدولة البلطجية التي تنهب ثروات الشعوب و توزع الفقر بالتساوي.
و حولهما تدور يمينا و يسارا باقي المدارس الاقتصادية. و بعد طول دراسة من اهل هذا الفكر أراهم جميعا باطل لا شك فيه. واحنا ولله الحمد لا دي ولا دكها. إحنا مستنين عدالنا.
الدولة هي كيان إداري يخدم شعبه لا يخدمه شعبه. و من هنا يجب ان يكون للدولة مقدراتها الخاصة التي تدر عليها مالها ولا تتطفل على عرق الخلق لتمن عليهم من أموالهم فيما بعد. ولكن قد تكون الموارد قليلة مثل حالنا أو حتى منعدمة كما في دول أخرى. وقد تتوفر الموارد و لا يتوفر العليم الخبير فتهدر و تهلك كما حدث في القطاع العام. وبما ان الأمر شديد التعقيد فلا حلول سحرية له.
ولكني أرى ان تتدرج الدولة في الانتقال من الفكر الطفيلي القائم على الضرائب إلى فكر شراكة و غير قائم على فكر القطاع العام. بمعنى من منظوري أرى ان الحل الأمثل هو ان نتحول من فكر جباية الضرائب الى فكر الشراكة فتتحول الدولة الى مساهم في الكيانات الكبرى بنسب ضرائبها وتندمج مصلحة الضرائب مع وزارة الاستثمار و تكون كيان او بيت خبرة مهمته إدارة أموال الدولة عن بعد بدون تغول في سياسات الشركات. من هنا يقوى وضع الشركات داخليا وخارجيا و نتخلص من فكر التهرب الضريبي و نتحول إلى استثمار غير مباشر.
طبعا دي الفكرة العامة و هناك الكثير من التفاصيل الفلسفية و العلمية في أسلوب التطبيق. و بالطبع مع التعمق و الدراسة من أهل الذكر ستظهر عيوب و نعمل على إيجاد الحلول لها. من منظوري اعتقد ان تطبيق هذه الفلسفة سيحدث طفرة في الاقتصاد و دخل الدولة و الفرد سواء.
تصبحو على خير. تخاريف متفائل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق